أثارت المباراة النهائية التي جمعت بين المنتخب الوطني المغربي وضيفه حامل لقب النسخة الماضية منتخب مصر ، العديد من التساؤلات في مباراة التي جمعت بينهما مساء يوم السبت ، على ملعب مولاي عبد الله بالرباط ، ضمن منافسات الدور النهائي لبطولة أمم أفريقيا تحت 23 عاماً .
وأتارث هاته المباراة جدلا واسعا ، بسبب قرارات الحكم الكيني باتومي أرينا، التي اعتبرها خبير التحكيم” جمال الشريف سليمة لينصف بذلك المنتخب المغربي من إدعاءات المصريين .
بعدما قام الحكم الكيني بطرد اللاعب المصري محمود صابر في الدقيقة السادسة عشرة من زمن اللقاء ، بعد تدخل عنيف ، ليرجع الحكم إلى تقنية الفيديو المساعد “فار”، نتيجة الضربة القوية التي وجهها إلى النجم المتألق عبد الصمد الزلزولي قائد المنتخب الأسود الاطلس .
واعتبر الخبير التحكيمي جمال الشريف القرار في محله بقوله: “لم يقيّم الحكم المخالفة بكونها لعبة عنيفة من اللاعب المصري .
لكن بعد دعوته إلى غرفة الفيديو، تبين وجود انقضاض وتدخل عنيف من اللاعب المصري ، حيث لامست قدم المصري صابر سطح الكرة، وذهبت أعلى ساق الزلزولي، مستخدماً قوة مفرطة هددت سلامة المنافس”حيث كانت هاته اللقطة تستوجب الطرد .
وأشار: “هذا يعتبر لعباً عنيفاً، وتابع تدخله حيث كانت مقصودة ، بكل قوة وإصرار على ساق اللاعب المغربي ، فيما كانت قدمه ثابتة إلى الأمام، دون أي تراجع لمحاولة عدم إصابة المنافس، وبالتالي هدد سلامته، مستعملاً القوة المفرطة، وهو ما يعتبر لعباً عنيفاً، وبالتالي قرار الحكم بطرد اللاعب المصري في محلّه”.
وبعد دقائق قليلة من هاته اللقطة ، حاول الزلزولي تنفيذ مخالفة، لتصطدم الكرة بيد أحد اللاعبين المصريين ، ليتغير أتجاه الكرة ، وتصتدم في الجدار الدفاعي المصري .
وبعد هاته المحاولة طالب “لاعبي أشبال الأطلس” بركلة جزاء، لكن الحكم ، أمر بمواصلة اللعب، وهو قرار اعتبره الخبير التحكيمي سليماً، موضحاً: “أن قفزة المدافع في الهواء، لم تكون مقصودة حيث أن لاعب المصري قام بأبقاء على يده ملتصقة بجسمه تماماً”.
وختم حديثه: “صحيح أنّ الكرة لامست يد المدافع لكن لم تكون مقصودة ، وبالتالي لم تجعل الجسم أكبر بشكل غير طبيعي، بالإضافة إلى ذلك أن المدافع لم يقم بأي حركة إضافية من أجل لعب الكرة، هناك اللمس موجود لكن لا وجود لمخالفة، وقرار الحكم كان صحيح وصائب بعدم الإعلان عن أي ركلة جزاء خلال أطوار زمن المباراة”.