الإتحاد الكونغولي يطعن في قرارات الكاف ويتابع وليد الركراكي لدى المحكمة الدولية

من الواضح أن قرارات الاتحاد الأفريقي لكرة القدم الكاف بإلغاء جميع العقوبات المتخذة ضد وليد الركراكي ، لم ترضي القادة والمسؤولين الرياضيين في جمهورية الكونغو الديمقراطية الذين أعلنوا العصيان “وقررو إحالة هذا الأمر إلى محكمة التحكيم الرياضية (CAS).” ، بعد استلام القرار المسبب.

بينما أبدى الجمهور الكروي في المغرب سعادته برؤية وليد الركراكي على مقاعد بدلاء أسود الأطلس خلال مباراة دور الـ16 أمام جنوب أفريقيا الثلاثاء، عقب الإلغاء الذي تقرر يوم الجمعة 26 يناير إيقاف أربع مباريات رفقة تم فرض غرامة قدرها 5000 دولار قبل يومين ضد المدرب الوطني، وقد أعلن الاتحاد الكونغولي لكرة القدم (FECOFA) للتو عن عزمه إحالة الأمر إلى محكمة التحكيم الرياضية.

وذكّرت FECOFA، في بلاغ صحفي صدر مساء الاثنين، بأن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم استأنفت ضد هذا القرار، وذلك “رغم الاعترافات التفصيلية للمدرب المذكور، والتي أكدتها الصور التي لا تغادر”. وبدون أدنى شك، قامت لجنة الاستئناف، على عكس كل التوقعات، بإلغاء القرار الصادر بتاريخ 26 يناير 2024″.

وأمام هذا الوضع، يعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، الذي يقول إنه “مقتنع بالطبيعة غير المبررة تماما لهذا الإلغاء”، أنه ينتقل إلى المرحلة النهائية من الصراع الرياضي، أي “عرض الأمر على محكمة التحكيم الرياضية والتي تسمى بالطاس”، وهذا، “فور استلام القرار المسبب وفقا للأحكام النافذة”.

وقررت اللجنة التأديبية بالكاف، يوم الجمعة الماضي، إلغاء العقوبة المفروضة على وليد الركراكي بشكل كامل، بما في ذلك العقوبة المالية ، وذلك بالطعن الذي تقدمت به الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وبتصويت من رئيسها السيد فوزي لقجع .

كما ألغت لجنة الاستئناف في الاتحاد الإفريقي لكرة القدم الغرامة التي سبق أن فرضت على المدرب الوطني.  وأوضح الاتحاد في بلاغ صحفي، أنها اتخذت هذا القرار بعد الاستماع إلى مرافعات الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.

وجاءت هذه العقوبات عقب التحقيق الذي فتحته اللجنة المذكورة في المشاجرة التي اندلعت بعد نهاية مباراة أسود الأطلس امام فهود الكونغو ، الأحد 21 يناير 2024، بين المدرب الوطني وليد الركراكي وقائد جمهورية الكونغو الديمقراطية. (جمهورية الكونغو الديمقراطية)، تشانسيل مبيمبا الذي يلعب في صفوف نادي مارسيليا الفرنسي .

وبدأ الكاف في فتح تحقيق فورًا بعد الحادث الذي بدأ حتى قبل صافرة نهاية المباراة بين المغرب وجمهورية الكونغو الديمقراطية.

واستغل الإطار الوطني وليد الركراكي الندوة الصحفية التي سبقت مباراة المغرب وزامبيا للحديث أكثر ، عن الأحداث التي اندلعت بعد مباراة المنتخب المغربي وزامبيا ، وأكد خلال تصريحاته أن لم يهين تشانسيل مبيمبا أبدًا وينوي الدفاع عن صورته حتى النهاية.

وبسؤال الصحافة المغربية عن الأحداث التي شابت هذا اللقاء، عاد الركراكي في حديث مطول وأكد ،“لقد اتهمت بالعنصرية وكل ما فعلته هو مصافحة اللاعب.

وإضاف كان هذا الجدل مبالغًا فيه بعض الشيء على الشبكات لمدة 48 ساعة.  (…) القول بأنني أدليت بتعليقات عنصرية أمر مخز.  سأدافع عن صورتي حتى النهاية».

وقال وليد الركراكي إنه صدم من هذه الاتهامات، مؤكدا أنه كرس حياته كلها لمحاربة هذا النوع من السلوك.  وكشف المدرب: «تلقيت رسائل عنصرية وتهديدات بالقتل».

لم أهن اللاعب أبدًا ،  أنا دائما أصافح بعد نهاية المباراة خصومي وقال: “ربما لم يكن علي أن أطلب منه أن ينظر في عيني ، من الآن فصاعدا، أعتقد أنه يجب علي فقط تحية المدربين والحذر من اللاعبين”.

“نحن نحترم فريق الكونغو الديمقراطية ، من المؤسف ما حدث بعد هاته المواجهة ، ومن المخزي أن يتهمني بالتلفظ بكلمات عنصرية ضد لاعب جمهورية الكونغو الديمقراطية تشانسيل مبيمبا.

واليوم، يأسفني على ما وصلت إليه الأحداث: « من مشاجرات بين اللاعبيين ، في نهاية مباراة كرة القدم أمر طبيعي تمامًا ، ربما كان ذلك بسبب التوتر أو الحرارة المناخ أو الرغبة في الفوز هيا التي قامت بتوليد هاته أجواء التي خرجت عن روحها الرياضية .

“في كأس العالم، كانت أفريقيا كلها وراءنا، ولكن في كأس الأمم الأفريقية، نتحدث عن الأعراق والألوان!  وأعرب عن أسفه قائلا: “هذا أمر غير مقبول”، مؤكدا “أنه لم يهين اللاعب أبدا”.

وفي بلاغ صحفي صدر مساء الاثنين، استنكرت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم “دون الدخول في منطق الاتهام” جميع الأفعال المناهضة للرياضة عقب مباراة المغرب والكونغو الديمقراطية.

وفي توضيح ردا على الجدل الذي أعقب هذه المباراة، ذكّرت الجامعة الملكية المغربية بـ “العلاقات المميزة والتاريخية بين المملكة المغربية وجمهورية الكونغو الديمقراطية وكذا روابط الأخوة بين شعبي البلدين”.

كما أبرزت الجامعة “التعاون الاستثنائي بين الجامعة الملكية المغربية والاتحاد الكونغولي (فيكوفا)”، مشيرة إلى أن “عدد اللاعبين الكونغوليين الذين يلعبون بالمغرب والتبادلات الكروية القائمة بين الاتحادين خير دليل على ذلك”.

سيواجه المغرب زامبيا يوم الأربعاء (9:00 مساءً بتوقيت جرينتش + 1) في اليوم الثالث والأخير (المجموعة السادسة) من الدور الأول لكأس الأمم الأفريقية لكرة القدم بدون وليد الركراكي على مقاعد البدلاء.